س6: قمنا في دولة أجنبية برحلة في ربوع ذلك البلد واستأجرنا بيتاً للإقامة فيه مع حديقته وقد أكلنا من فاكهة الحديقة. وفي نفس البلد ذهبنا مرة أخرى لبستان وأخذنا نقطف وناكل من ذلك البستان بدون أن نستأذن منهم ولم نقل لهم أننا أكلنا من البستان وإنما إكتفينا بدفع ما وضعناه من فاكهة في العلب التي أعطونا إياها إلى بعض العاملين في المزرعة للتسعير. ما هو الحكم الشرعي في تلك الحالتين؟ وما هي الكفارة للإستغفار من ذلك الذنب؟

في الفرض الأول إذا كان هناك عرف أو اتفاق يبيح ذلك أو حصل لكم الاطمئنان برضا أصحابها فلا إشكال وإلا فلا يجوز ويكون موجباً للضمان أيضاً. وفي الفرض الثاني لا يجوز الأكل وهو موجب للضمان أيضاً. وليس هناك كفارة خاصة بل يجب إرجاع قيمة ما أكل إليهم أو تحصيل رضاهم به، وفي فرض الجهل بعدم الجواز لا إثم وإلا تجب التوبة منه.